نموت ولا نعود الى نظام القهر !
يمنات
محمد المقالح
انا اليمني طول عمري وانا اشعر بالقهر عشت وشاهدت زملاء صحفيين لم يكونوا يجرئون على الكتابة عن السعودية او اي امير من امرائها عن معاناة اليمنيين المغتربين في السعودية عن عمالة حكامهم للسعودية وكم يا زملاء اعتقلوا وكم يا صحف اغلقت او غرمت لانها اساءت لعلاقة اليمن بالشقيقة الكبرى.
كان يمكن للصحفي ان يكتب عن اي دولة او نظام ويمكن يحصل له مخرج يستطيع ان يسب الشيوعية والاتحاد السوفيتي وامريكا ونيكارقوا ويستطيع ان يذهب لقتال الاتحاد السوفيتي الكافر في افغانستان او يقاتل الصرب في يوغسلافيا سابقا او الاتحاد الروسي في الشيشان يستطيع ان يسب اسرائيل او يغمز في الاردن ومصر ويسب بشار الاسد.
يستطيع ان يسب اي وزير يمني وحتى الرئيس اليمني تجد صحفيين يتكلموا عليه ويهاجمووه الا السعودية اياك ان تذكرها الا بصفة التبجيل والتقدير.
تستطيع ان تهين بلدك اليمن وان تقول هو بلد الفقر والعوز وان بلقيس اثيوبية ومارب وجدت بالصدفة تكلم عن الائمة والزريعيين والايوبيين بكل كلمات الاحتقار وعن اوسان وقتبان وحضرموت وحمير سبهم بول فوق قبورهم ولكن اباك ان تتحدث عن الموسس عبد العزيز اياك ان تتحدث عن تاريخ ال سعود في اليمن عن ذبحهم لاهالي جيزان وحلق روس اهالي زبيد لا تكتب في اي كتاب في التاريخ عن قتل السعوديين لثلاثة الف حاج يمني في تنومة لا تقل ان عصابات الوهابية السعودية كانت تغزو تهامة وحجة وتحرق البيوت وتسبي النساء لا تذكر ان فيصل ابن عبد العزيز اصدر امرا لاعتقال كل حاج يمني بتهمة السرقة لا تخبر ابنائك ان فيصل برضوه حجز سفينتي مارب وتعز عرض البحر وهي مليئة بالحجاج اليمنيين او تخبر العامة انه منع عنهم الماء والطعام لمدة عشرة ايام او يزيد.
اياك ان تتحدث عن تسفير المغتربين بالشاحنات الخاصة بالابقار ورمي ٧٠منهم في عقبة ابها في اكبر مجزرة سعودية بعد مجزرة تنومة وقبل مجزرة القاعة الكبرى.
رموز وفلاسفة اليمن لا يجوز ان تخلدهم لا تذكر البردوني او تعمل له شارع او تمثال ولا تسمي شارعا باسم جار الله عمر او ابراهيم الحمدي ستتهم بالشيوعية حينا وبالشيعية حينا اخرا.
كم اغتيل من القادة اليمنيين مئات من الرموز استشهدوا من قيادات الاحزاب وروساء الدول والكتاب والصحفيين وكلها جرائم سجلت ضد مجهول حتى لا تذكر السعودية وعملائها.
كم فجرت مساجد وانتزعت اثار ودمرت اسواق وسعرت من حروب وظهرت من جماعات دينية وارهابية قتلت شعبك ومنعتك حتى من تعليم يمني يذكرك بدينك او بتاريخك من غير دين وتاريخ الوهابية.
كم وكم يشكي اليمني وكم وكم كانت فرحته بانتصار ثورة ٢١سبتمبر حين اعتقد انه انعتق لاول مرة من العبودية بعد ان سقط نظام السعودية في اليمن.
كان اليمني يعي انهم لن يصمتوا وان حربا ستشن بكل انواع الاسلحة الارهابية والمحرمة ومع هذا شعر اليمني ان لديه الاستعداد لان يبقى سنين يقاتل نظام القهر والاجرام السعودي وهذا هو سر هذا الصمود.
ولا نعود لعهد الشيخ عبد الله والاخوان وصالح ومحسن والسلفية والداعشية المهم نخلص من السعودية ونبقى احرارا ولا نشعر بالقهر مهما كانت التضحيات.